من هو أدولف هتلر السيرة الذاتية، من منا لا يصيبه الخوف عندما يذكر أمامه اسم الزعيم الألماني النازي هتلر، الزعيم الذي استمات حتى يقود شعبه إلى السلام والازدهار ولكنه قادة الدمار والانهيار، وبرغم أن أدولف هتلر لم يولد نازياً بل كان ينوي الانتساب لكلية الفنون الجميلة لعشقه للرسم ولكنه رسم طريقاً دقيقاً للنهاية المؤلمة وعادت ألمانيا إلى الوراء عشرات السنوات بسببه، وأصبح من أظلم الطغاة التي مرت في تاريخ البشرية وحتى هذه اللحظة يضرب المثل ودكتاتوريته وتعنته. هو صاحب السياسات الفاشية التي بسببها قامت الحرب العالمية الثانية وقتل حوالي 11 مليون شخص، منهم 6 ملايين يهودي قتلوا خلال الإبادة الجماعية.
من هو أدولف هتلر ويكيبيديا
أدولف هتلر من مواليد 20 أبريل عام 1889، في براوناو آم إن النمسا على الحدود النمساوية الألمانية، انتقل هو وعائلته إلى مدينة لينز بعد أن تقاعد والده الذي توفى بعد انتقالهم بقليل، كان أبيه ذو طابع متسلط عصبي ولذلك كان هتلر أقرب لأمه، ترك هتلر مدرسته عام 1905 وفشل بالالتحاق بكلية الفنون مرتين، توفيت أمه بعد ذلك بعامين وأصبح هتلر يتيماً مشرداً وحيداً، انتقل للعيش في فيينا في بيوت إيواء المشردين وبدأ تطوير العديد من وجهات النظر والتي شكّلت ايديولوجيته ورغبته في توحيد النمسا، كان هتلر متأثراً بشير السياسي النمساوي الذي كان يعمل ضد الليبراليين والكاثوليك واليهود، كانت وقتها فيينا ممتلئة بالصحافة لمعاداته للسامية، كان كره هتلر لهم لا يقتصر عليه فقط بل كان كره ورفض شعب بأكمله.
السياسة في حياة أدولف هتلر
تمتع أدولف هتلر بكاريزما وقوة شخصية وقدرة مميزة على مخاطبة الجمهور بخطابات تلهب حماسهم في وقت كانت ألمانيا تعاني فيه من اليأس والعجز، وكانت في أشد الحاجة لقائد يقوي عزيمتهم ويثبت أقدامهم، ولذلك قام ببعض الأدوار الهامة في حياته السياسية نذكر منها:
- ترأس هتلر الحزب النازي وجعله الحزب الأقوى في ألمانيا باستخدام الدعاية والترويج عن طريق والبث الإذاعي وتنظيم التجمعات والملصقات.
- عيّن مستشارًا ألمانيا، وأصبح يصدر القوانين ومن ثم الاستفادة منها من خلال قانون التمكين عام 1933، مما ساعده للوصول سريعاً إلى السلطة.
- قام بتأسيس الثورة النازية والتي حولت ألمانيا بعد ذلك إلى دولة استبدادية لحزب واحد.
- ألف هتلر كتاب “كفاحي” الذي احتوى على أفكاره عن الاشتراكية والعنصرية وأكد على وجوب الطاعة الكاملة له.
- استخدم العنف التكتيكي في خطاباته وتصريحاته القيادية لجعل الشعب يخافه ويصوّت له.
- قام بإنشاء معاهدة فرساي التي ساعدته للوصول إلى السلطة عام 1933.
أدولف هتلر والحرب العالمية الثانية
عندما غزت القوات الألمانية بقيادة هتلر عام 1939 بولندا، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على هتلر الذي اجتاح المناطق عام 1940 لظنه أن ألمانيا هكذا ستكون عظيمة في شن هجماته على النرويج والدنمارك وفرنسا، ووصلت القوات الألمانية للقناة الإنجليزية وأجلت بريطانيا وفرنسا بشكل جماعي، أجبرت فرنسا توقيع هدنة مع ألمانيا، وعندما رفضت بريطانيا التوقيع احتلها هتلر ومن ثم الاتحاد السوفيتي عام 1941، بعد هجوم أمريكا على اليابان قامت ألمانيا بالدفاع عن اليابان وإعلان الحرب على أمريكا، تحول هدف هتلر بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية من إبعاد اليهود عن الأراضي الألمانية إلى القضاء عليهم وابادتهم وعمل محرقة اليهود الذين لقوا مصرعهم فيها.
نهاية أدولف هتلر
انتحر هتلر في الملجأ الخاص به بابتلاعه كبسولات السيانيد هو وزوجته إيفا براون وأطلق النار على نفسه في 30 من شهر أبريل عام 1945م، وقد تم حرق الجثتين تنفيذاً لتعليمات هتلر قبل انتحاره لخوفه من التمثيل بجثته ولم يتم إعلان وفاة القائد أدولف هتلر بشكل رسمي قبل عام 1956م، حيث تم التعرف على الجثة بعد الحرق من خلال أسنانه، وقد نصح الضباط هتلر بالفرار من الروس وأخبروه بأنه لم يبق لديهم سوى يوم أو اثنين لمهاجمة المستشارية الألمانية ولكنه فضل الانتحار عن الهروب وهذه كانت نهاية أكثر الزعماء قمعاً وديكتاتورية هو الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر.
حقائق لا تعرفها عن أدولف هتلر
- كان هتلر طفلاً متفوقاً يتمتع بشعبية، لكن تراجع مستواه الدراسي في المدرسة لأسباب نفسية.
- بدء الحرب العالمية الثانية لرغبته في توحيد كل البلدان الناطقة بالألمانية.
- كتب كتاب “كفاحي” والذي صدر بعده جزء ثاني لكنه لم ينال حظه من الشهرة.
- بدأ خطة لقتل جميع الأطفال المعاقين بدنياً وعقلياً، ليتبعها بقتل البالغين المعاقين، لزعمه أنه يريد أمه معافاة.
- أحب إيفا براون لفترة طويلة، ورفض أن يتزوجها حفاظاً على صورته كقائد مضحي ومتفاني من أجل شعبه، وتزوجها قبل وفاته بيومين فقط.
- كان يحب الحيوانات خاصة الكلاب.
- كانت هناك شكوك حول إصابته بمرض الشلل الرعاشي، وهذا يعزي غرابة قراراته الأخيرة غير المدروسة.
هكذا انتهينا في هذا المقال من سرد جميع المعلومات عن أدولف هتلر الزعيم الألماني النازي، وتعرفنا على محطات من حياته، طفولته، نشأته، وأبرز الأدوار التي لعبها في حياته السياسية حتى وصلنا معكم إلا نهايته المفجعة والتي تعتبر من أشهر نهايات الزعماء في التاريخ.