ما هي أقدم مكتبة في العالم الإسلامي وأين تقع، خطَّت أقلام العلماء والأدباء والمفكرين المسلمين في شتى فروع المعرفة، فهناك عدد كبير جداً من كميات الكتب التي احتوتها المكتبات العربية الخاصة والعامة في العالم الإسلامي القديم، ومنذ بروز الدين الإسلامي وهو حريص جداً على تدوين المعرفة والاهتمام بالقراءة والكتب والتعلم، في هذا المقال سنتحدث عن المكاتب التي انتشرت في العالم الإسلامي وأقدم تلك المكاتب ومكانها.
ما هي أقدم مكتبة في العالم الإسلامي وأين تقع
تعتبر أقدم مكتبة في تاريخ العالم الإسلامي هي مكتبة دار الحكمة ، والتي قام بإنشائها الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون، وتقع مكتبة دار الحكمة في مدينة بغداد عاصمة العراق، حيث تم إنشائها في بداية القرن التاسع، حيث كانت تُقام العديد من الأنشطة المتنوعة في المكتبة، وكانت تشبه الأنشطة التي تمارس في العصر الحديث في الجامعة.
مكتبة دار الحكمة
أُنشأت مكتبة دار الحكمة على يد الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون في عام 1004 م 395ه، وتعتبر أبرز مميزاتها أن الخليفة هارون الرشيد جعلها متاحة لأي شخص يسعى للحصول على العلم وتعلم ما هو جديد، بعد ذلك تعددت المكتبات التي إنشاؤها في دول مثل مصر وإيران وسوريا، وكانت المكتبات الجديدة تشبه بشكل كبير مكتبة دار الحكمة، ووصل إجمالي المبالغ التي خصصت لصيانة المكتبات و الأقلام والحبر لحوالي 257 دينار في العام، وكان للنساء دور فعال وكبير في الأعمال داخل المكتبات الإسلامية.
أنواع المكتبات في العصر الإسلامي
تنوعت المكتبات التي عرفتها الحضارة الإسلامية أكثر من أي حضارة أخرى، وانتشرت تلك المكتبات في جميع أنحاء الدولة الإسلامية، فوجت في الجوامع والمدارس وقصور الخلفاء والكتاتيب وعواصم الإمارات والقرى النائية والبعيدة، والذي يبرز ويؤصل حب العلم لأبناء الحضارة الإسلامية، وأنواع المكتبات ما يلي:
- المكتبات الأكاديمية، ومن أهمها مكتبة دار الحكمة في بغداد.
- المكتبات الخاصة، ومن أشهرها مكتبة الخليفة المستنصر ومكتبة ابن العميد وغيرها.
- المكتبات العامة، وهي عبارة عن مؤسسات ثقافية أشهرها، مكتبة قرطبة التي أنشأت على يد الخليفة الأموي الحكم المستنصر.
- المكتبات المدرسية، حيث انتشرت المدارس انتشاراً واسعاً في الإسلام في مدن سوريا وبغداد ومصر.
- مكتبات المساجد والجوامع، مثل مكتبة الجامع الكبير في القيروان ومكتبة الجامع الأزهر.
الى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي تحدثنا فيه عن اهتمام الدين الإسلامي بالعلم والقراءة والتعلم والمعرفة، وتحدثنا عن أقدم مكاتب العصر الإسلامي وهي مكتبة دار الحكمة في بغداد، وذكرنا أبرز المكتبات في الحضارة الإسلامية.