حقائق و خرافات عن المعالجين النفسيين، هناك العديد من الخرافات حول المعالجين النفسيين برغم التطور الكبير الذي طرأ على حياتنا إلى أن مازال الكثير يرى أن الذهاب إلى المعالج النفسي شيئاً مُعيباً ويقل من شأنك، وقد يتم اتهامك بأنك تُعاني من الجنون، برغم أنه من الضروري زيارة الطبيب النفسي في حال شعرت أنكَ تعاني من اضطراب مُعين لأن ذلك من المؤكد سيفيدك وسيحسن من نفسيتك، نستعرض لكم من خلال مقالنا حقائق و خرافات عن المعالجين النفسيين.
أساطير حول المعالجين النفسيين
لا يمكن للمعالجين المساعدة إلا إذا واجهوا نفس المشكلات: هناك اعتقاد شائع بأن المعالجين لابد أن يكونوا قد مروا بنفس المشكلات حتى يتمكنوا من فهم الشخص وتقديم حل ناجح له ، وهاوس يقول أن الناس يريدون أن يصبحوا معالجين لقد عانوا من نفس المشاكل الناجمة عن رغبتهم في أن يكون الشخص قد عانى من نفس الشعور الذي يمر به وأنه يستطيع فهمها ، ولكن في الواقع ، فإن مشاركة تجارب مماثلة ليست هي الحل الوحيد ، ولكن التدريب والخبرة والتجارب الشخصية كلها تساعد المعالج في فهمه وتأهيله لعلاج الناس، العلاج النفسي مخصص فقط للأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة: يعتقد بعض الناس أن الفرد يجب أن يتم تشخيصه باضطراب نفسي أو يعاني من معاناة شديدة من أجل الحصول على العلاج ، وقد أظهرت الأبحاث أن معظم الأزواج ، على سبيل المثال ، ينتظرون حوالي ست سنوات قبل تلقي العلاج . المساعدة ، وهذا الانتظار لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل وجعلها أكثر صعوبة عند تفكيكها وحلها ، وهناك حالات كثيرة يحتاج فيها الناس إلى معالجين.
دراسات حول العلاج النفسي
وفقًا لاستطلاع هاريس عام 2004 ، تلقى 27 بالمائة من البالغين علاجًا للصحة العقلية في غضون عامين من ذلك العام ، من بينهم 30 مليونًا طلبوا العلاج النفسي ، ويقول هويز إن الناس يذهبون للعلاج للتعامل مع الاضطرابات والعلاقات والتوتر. والحزن أن يعرفوا ويتعلموا كيف يعيشوا على أكمل وجه ، حتى يعلم الناس أنه لا عيب في الرغبة في حياة أفضل، جميع المعالجين مشجعون ومتعاطفون: وفقًا لما ذكره هاوس ، فإن معظم المعالجين مشجعون ومتعاطفون ، ويؤكد بعض المعالجين على ضرورة وفعالية الدعم الدافئ على جميع العلاجات الأخرى ، ولكن بالتأكيد لا يعمل جميع المعالجين بهذه الطريقة ، كما أن على المعالجين واجبًا. لتحدي وتثقيف المرضى.
خرافات عن المعالجين النفسيين
يفعل المعالجون النفسيون كل شيء مقابل المال: إذا قام المعالجون بذلك من أجل المال ، فيمكنهم اختيار مهن أخرى ، وكما قال هاوس إذا أراد المعالجون كسب المال ، فسوف يذهبون إلى كلية إدارة الأعمال أو كلية الحقوق بدلاً من دراسة العلاج النفسي. وأضاف أن المعالجين الذين ينجحون في هذا العمل لديهم احترام عميق للإنسانية ولا إشراف عليهم إلا الله تعالى ولا مال.
- يعتمد العلاج النفسي على الفطرة السليمة: غالبًا ما تسمع أن العلاج النفسي لا معنى له لأن جميع المعالجين يعيدون نشر المعرفة العامة ، ولكن وفقًا لما ذكره هاوس ، فإن الفطرة السليمة هي الحكمة التي تنطبق على الجميع ، ويعطي العلاج نظرة ثاقبة وهي حكمة فريدة من نوعها. بالنسبة لك ، المعالج مدرب على فهم آرائك وإرشادك بشكل صحيح للوصول إلى أهدافك.
- العلاج غير مفيد عندما يكون للمريض أصدقاء للتحدث معهم: هناك اعتقاد شائع في ثقافتنا أن مجرد دعم صديق جيد يمكن أن يحل محل العلاج ، وبالطبع فإن الدعم الاجتماعي مهم للجميع ، خاصة عندما يكون الشخص كذلك. في محنة. يقول هاوس إن الأصدقاء يقدمون الحب والدعم والحكمة لا تقدر بثمن ، لكن العلاج يختلف تمامًا عن العلاقات مع الأصدقاء والعائلة ، حيث يتم تدريب المعالجين المهنيين المدربين تدريباً عالياً على كيفية تشخيص وعلاج المشكلات المعرفية والعاطفية والسلوكية، أيضًا ، من المرجح أن يتحكم الشخص في نفسه عندما يتحدث إلى الأصدقاء ، فلن يحاول أن يجرحهم بمشاعره أو لن يخبرهم بكل ما يريد أن يقوله عن تصوره لنفسه أو للآخرين ، ولكن مع معالج نفسي سيكون أكثر حرية ، بالإضافة إلى أن جلسة العلاج ستكون سرية تمامًا ولن يفشي المعالج أبدًا أسرار المرضى.
- الأشخاص الذين يخضعون للعلاج النفسي ضعفاء: للأسف ، يُنظر إلى الأشخاص الذين لديهم مخاوف عاطفية أو معرفية على أنهم يعانون من عيوب أخلاقية أو عيوب شخصية ، كما يقول هاوس. هل الأشخاص الذين يذهبون إلى المدرسة أضعف من أن يثقفوا أنفسهم؟ أم أن الأشخاص الذين يذهبون إلى الأطباء ضعفاء في علاج أنفسهم؟ بالطبع لا ، لذا لا ينبغي أن يُنظر إلى مشاكلنا على أنها ضعف ووصمة عار ، وفي الواقع ، في كثير من الحالات ، يحتاج طلب المساعدة إلى قوة أكبر من البقاء على قيد الحياة في مشاكلنا.
الاهتمام بالصحة النفسية ضروري جداً ولا يقل أهميته عن الاهتمام بالصحة الجسدية، وكثرة الأمراض الجسدية تأتي نتيجة الإصابة بالاضطرابات النفسية، لذلك يُنصح دائماً زيارة الدكتور النفسي والاهتمام بالصحة النفسية.