كيفية معالجة المشكلات الإجتماعية ؟، جميعنا قد نتعرض إلى العديد من المشكلات خلال حياتنا، فالمشاكل من الأشياء الروتينية التي لا تخلى حياة أي أحد منها، إذ إن هذه المشاكل تؤثر بشكل سلبي على نفسية الشخص وقد تكون سبب في شعوره بالكآبة والحزن، فلذلك من الضروري مواجهة هذه المشاكل بطرق إيجابية وتجنب تأثيرها السلبي علينا، لذلك من خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن كيفية معالجة المشكلات الإجتماعية ؟.
لمحة عامة عن المشكلات الاجتماعية وأسبابها
هناك العديد من الاختلافات والمشكلات بين الأفراد وقد تكون نتيجة التوافق بينهم ، أو اختلاف وجهات النظر ، أو نتيجة سوء الأخلاق لدى بعض الأفراد ، أو الاختلافات في القيم ، أو العادات. ، وغيرها من الأمور ، والناجمة عن مشاكل المشاكل الاجتماعية لها عدد كبير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع ، وهناك عدد من المشاكل الاجتماعية التي تنشأ نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية للبلد ، ومن بين أكثرها ومن أبرز هذه المشكلات الفقر والبطالة والأمية والتأخر في سن الزواج مما يترتب عليه العديد من الجرائم كالسرقة. والنهب ، وبعض الظواهر غير المرغوب فيها مثل التسول ، والمشكلات الاجتماعية تتميز بمجموعة من الخصائص منها انتشارها الكبير في عدد كبير من المجتمعات ، ورغبة كل فرد في إيجاد حلول فعالة للتخلص منها ، و كما تتميز بأنها دائمة ومستمرة مع استمرار الحياة ، وتنتج عنها عدد من التغيرات في الحياة الاجتماعية ، ومن أبرز أسباب المشكلات الاجتماعية فشل الأفراد في إشباع رغباتهم واحتياجاتهم المتعددة ، سواء كانت نفسية أو تربوية أو صحية أو غير ذلك ، بالإضافة إلى سوء الأحوال الاقتصادية ، وسرعة التغيير الاجتماعي والثقافي.
كيف نتعامل مع المشاكل الاجتماعية؟
هناك عدد من الطرق والأساليب التي يمكن الاعتماد عليها في علاج المشكلات الاجتماعية والتخلص من آثارها السلبية. ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
- يجب أن يحرص الأفراد على تعلم فن الحوار ، والالتزام بآدابها ، من أجل تعزيز التفاهم بين الطرفين.
- * الابتعاد عن العنف والصراخ والعصبية والعاطفة لأن كل هذه الأساليب قد تسبب ظهور مشاكل جديدة.
- احترام آراء الآخرين والابتعاد عن أسلوب إبداء الرأي أو السيطرة على الآخرين لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة غضبهم.
- التمسك بالأخلاق الحميدة كالصبر والعفو والتسامح ، ويجب على الفرد أن يدرك جيدًا أن التسامح ليس ضعفًا كما يظن البعض ، وهنا نتذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله. الرحمن الرحيم (لا يتساوى الخير والشر ، ادفع بالخير بالخير ، بينك وبينه عداوة كأنه صديق مقرب. يستقبله إلا العزيز الرحمن.)
- سرعة اتخاذ القرارات الصحيحة ، والابتعاد عن أنماط التفكير التقليدية ، للوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة.
- يمكن للفرد طلب النصح والمشورة ممن مروا بهذه المشاكل من قبل للاستفادة من تجربتهم.
- الاعتماد على المنهج العلمي لإيجاد الحلول المناسبة والفعالة للمشكلات ، وهذه الطريقة تقوم على مجموعة من الخطوات على النحو التالي
- تحديد المشكلة ، وجمع كافة المعلومات والبيانات المرتبطة بها ، وتحديد الأسباب والعوامل التي أدت إلى حدوثها.
- محاولة التفكير للوصول إلى أكثر من حل لمشكلة واحدة ثم تنفيذ الحل المناسب.
- أن تحرص الأسر على تربية أبنائها على الوجه الصحيح ، وحثهم على الالتزام بتعاليم الإسلام وأخلاقياته ، واحترام الآخرين ، وتحمل المسؤولية.
- على أفراد المجتمع أن يتعاونوا مع الدولة لمعالجة المشاكل الاجتماعية التي تسبب انتشار الجرائم والكوارث ، وخاصة الفقر والبطالة والجهل ، من خلال جمع الأموال والتبرعات من أجل إقامة مشاريع لتوفير فرص عمل للناس. يمكن للفقراء والمتعلمين المساهمة في تعليم وتعليم غير المتعلمين مجانًا.
وتجدر الإشارة هنا أن المشكلات الإجتماعية من الأشياء التي نتعرض لها بشكل يومي، لذلك من الضروري التعامل معها بشكل إيجابي حتى لا تؤثر علينا بشكل سلبي، وقد يكمن ذلك بالتعامل بهدوء وتجنب التسرع والتعامل بعصبية، لأن العصبية لديها دور رئيسي في زيادة المشاكل.