من هو الصحابي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى، من أكثر القصص في السيرة النبوية التي لاقت اعجاب العديد فقد كانت تعتبر عبرة وفيها العديد من الفوائد القصصية والمبادئ والعبر التي يجب الاستفادة منها كمنهج حياة والعمل على تطبيقها، فقد تدور هذه القصة في هذا المقال حول الصحابي الجليل الذي ترك كل ما يملك خلفه لكي يتبع محبوبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد ترك ماله وكل ذكرياته في مكة بعد هجرة محمد صلى الله عليه وسلم منها.
من هو صهيب الرومي
صهيب بن سنان بن مالك أبو يحيى الرومي، فقد عاش وكبر مع والدته الا أن قام الروم بالسيطرة على المنطقة التي يعيشون فيها فقد تم أسره مع الروم مدة كبيرة جدا الي أن أصبح يسمى وينسب إليهم صهيب الرومي، تم اعتاقه من قبل عبدالله بن جدعان الذي يعتبر من كبار قريش فقد عاش في مكة وأسس له حياة كريمة جدا فقد جمع العديد من الأموال في مكة، وسرعان ما أسلم مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وما ان علم بالهجرة الي المدينة ذهب دون تفكير ولكن لم يتم الأمر فقد واجهته قريش ووجهت له الضرب ولم تتركه الا أن تنازل عن ماله كله في سبيل إخلاء سبيله لكي يلحق بمحمد صلى الله عليه وسلم.
قصة ربح البيع أبا يحيى
بعد لحاق صهيب الرومي بمحمد الي المدينة وبعد أن تنازل عن كل أمواله الي قريش حتى يتم إخلاء سبيله، فقد علم محمد صلى الله عليه وسلم بذلك وعند وصول صهيب له المدينة ردد النبي قائلا ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى، فقد أعز الله المسلمين في المدينة وكبر من شأنهم والعديد منهم ترك مكة وما جمالها بدون محبوبهم محمد صلى الله عليه وسلم.
عبر وفوائد من قصة صهيب الرومي
هناك العديد من العبر والفوائد من القصص النبوية وقصص صحابة الرسول محمد صلى الله على وسلم، فقد كانت عبارة عن منهج حياة يجب اتباعه وأخذ الفوائد منه، ومن هذه العبر والفوائد ما يلي:
- الاتعاظ والاعتبار بمن سبق من الأقوام السابقة.
- التخويف من الإتيان بمثل أفعال الأقوام السابقة.
- التحذير من مخالفة الدعاة والعلماء، لتجنب العقاب الذي يسلطه الله -تعالى- على المخالفين لهم.
- نصر الله لعباده المؤمنين كقوم نوح الذين ركبوا الفلك، وقوم لوط الذين ساروا معه تاركين وراءهم الملأ الذين كفروا.
في نهاية المقال من الجدير ذكره عزيزي القارئ ان هذه القصص لها العديد من العبر والفوائد التي يجب الاتخاذ بها والاعتبار منها وذلك لأنها من زمن الصحابة والتابعين فقد لزم علينا نحن المسلمين الاتعاظ من هذه القصص والاقتداء بالصحابة.