ما هو الجلد التعزيزي ؟، العقوبات في الشريعة الإسلامية تحتوي على العديد من الأوجه منها القصاص والرجم والسجن وكذلك الجلد، والتي تعتبر من الأمور والحدود التي يتم وضعها من اجل ردع الأشخاص ومنعاً لارتكاب الذنوب مرة أخرى، ولمنع الوقوف في مثلها مرة أخرى، وفيها تطهير للعبد في الدنيا حيث أنه من قام بذنب وعوقب به في الدنيا فهذه كفارته، ومن أبرز ما يتم المعاقبة بها والردع من خلالها الجلد التعزيري الذي سنتعرف عليه بالتفصيل.
الجلد في الإسلام
شرع الإسلام العديد من العقوبات لردع المذنبين والعاصين وارجاعهم عن فعلتهم التي قاموا بها واحدى هذه العقوبات كانت الجلد حيث قال تعالى في كتابه العزيز {الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}، وفي شاهد اخر لمشروعية الجلد في الإسلام من السنة النبوية فقد أتى النبي عليه الصلاة والسلام برجلٍ قد شرب الخمر، فقال: ”اضربوه. فضرب في الخمر بالجريد والنعال أربعين، فالجلد هو عقوبة فرضها الإسلام على مذنب تعدى على حد من حدود الله.
التعزير في الإسلام
هو احدى العقوبات التي شرعها الإسلام والتعزير لغة يعني التأديب وشرعا عرفه الفقهاء على انه عقاب للمجرم الذي قام باقتراف جريمة لم يحدد الإسلام لها عقوبة او كفارة وتكون هذه العقوبة اما بالجلد او بالحبس او بالتغريم او حلق الشعر وفي حالة الجرائم الكبيرة قد يلجأ الحاكم في الحكم عليه بالقتل ونوع العقوبة ومقدارها يقوم الحاكم بتحديدها بناءً على حجم الجريمة المرتكبة ويجب عدم الزيادة في الحد امتثالا لحديث النبي صل الله عليه وسلم “من بلغ حداً في غير حد فهو من المعتدين”.
حكمة مشروعية التعزير
شرع الإسلام الجلد والتعزير وذلك لمنع حدوث الجرائم ولردع المعتدين وهناك العديد من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تدل على مشروعية التعزير وهنا نذكر لكم حديث رسول الله صل الله عليه وسلم: ” لا يجلد فوق عشر جلدات إلّا في حدٍّ من حدود الله” وكان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون بإقامة عقوبة التعزير على الكثير من المجرمين فقد كان عمر بن الخطاب يعزر بالنفي وحلق الشعر وبالضرب.
الجلد التعزيري هو احدى العقوبات التي شرعها الإسلام والتعزير لغة يعني التأديب وشرعا عرفه الفقهاء على انه عقاب للمجرم الذي قام باقتراف جريمة لم يحدد الإسلام لها عقوبة او كفارة وتكون هذه العقوبة اما بالجلد.