هل عيد المراة حرام ؟، في ظل الأجواء الاحتفالية التي يصاحبها يوم المرأة العالمي، الذي يجيء اليوم الثلاثاء الموافق 8 اذار، وفي ظل ورود الكثير من التساؤلات وعمليات البحث حول عبارات الشكر والتقدير بمناسبة هذه المناسبة السعيدة، تساؤل عدد من الناس عن هل عيد المراة حرام ؟، حيث لم يأتي أي نص قرآني أو حديث شريف بجواز الاحتفال به أو تحريمه، وهذا ما سنتعرف عليه خلال مقالنا، إضافةً إلى بعض التفاصيل الهامة المرتبطة به.
اليوم العالمي للمرأة
قبل التعرف على هل عيد المراة حرام ؟، يجب التعرف على يوم المرأة العالمي، وهو مناسبة سنوية توافق 8 من شهر مارس آذار لكل عام، وهو حسب اللوائح التي حددت موعدها، التي صدرت عن الأمم المتحدة، وذلك للعمل على توحيد جهود دول العالم في تحديد يوم سنوي ثابت للمرأة، يتم فيها الاحتفاء بها، وتكريمها، وإظهار أهمية دورها في المجتمعات، ويقام فيه مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة.
تاريخ اليوم العالمي للمراة
بدأ الاحتفال الأول ليوم المرأة العالمي في عام 1857م، وذلك بعد خروج مجموعة من نساء مدينة نيويورك الأمريكية للتظاهر في الشوراع، كوسيلة احتجاجية على ظروف عملهن الصعبة التي كانن يعانن منها في العمل، حتى استخدمت الشرطة وقتها العنف لتفريق جمعهن إلا أن الحشود النسائية ظلت تقاوم حتى نجحت في لفت أنظار القيادات الأمريكية، وبعد عامين شكلن أول اتحاد عالمي لحماية أنفسهن والمطالبة بحقوقهن.
هل عيد المراة حرام
إن الاحتفال بعيد الأم، وغيرها من المناسبات التي لا أصول لها في الدين، ما هي إلا بدعة مستهجنة وعرضية، لا تجوز، ولا يصح الاحتفال بها، ولا علاقة لها من الصحة، ومثله الاحتفال بمناسبات الزفاف، التي لا تصح، إنما تتم بين الزوجة وزوجته ليلة واحدة، وقد كرم الإسلام العظيم المرأة وجعل لها مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، التي تعتبرها شريكًا في بناء المجتمعات، وتنميتها، وفيما يتعلق بحكم الاحتفال بعيد المرأة فهو بدعة لا تصح.
لا يوجد نصوص قرآنية أو أحاديث نبوية تفيد بجواز الاحتفال بعيد المرأة، إلا أن الفقهاء ودور الإفتاء قالوا بأنه بدعة لا يجوز الاحتفال به، ولا يصح ذلك، وقد وصفته دار الإفتاء المصرية بأنه بدعة مستهجنة وعرضية، لا تجوز، ولا يصح الاحتفال بها، ولا علاقة لها من الصحة، كغيره من الاحتفالات المستجدة.