لماذا ينبغي ان يكون الانسان، هناك الكثير من الأخلاقيات الحسنة التي دعي لها الدين الإسلامي والتي يرى المسلم أثرها على حياته وحياة الأشخاص المحيطين به في حال التزم بها، فعلى المرء ان يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه، وفي النهاية سيحصل على نفس النوع من المعاملة في يوم من الأيام، من أهم الصفات التي تجذب السعادة والراحة لقلب الإنسان هي الشعور بالقناعة والرضا الداخلي والسعادة بما يملك، لهذا فإننا في هذا المقال اليوم سنتعرف سويا علي لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا.
ينبغي ان يكون الانسان قنوعا
القناة صورة من صور شعور الإنسان بالسعادة والرضى والقبول لما وصل له في حياته، ولكن الشعور بالرضى والسعادة لا يعني ان يتقبل بعض الأمور التي تحتاج لتقويم وتصحيح، فعلى الإنسان ان يعمل ويسعى ويترك تحقيق الأمور وتمامها لله تعالى، فإن حدث ما كان يتمناه فله الخير في ذلك ولن لم يتحقق فعليه بالرضى والقناعة لأن الله يعلم ما في الغيب ويرى ما لا ستطيع الإنسان بفكره وبصره المحدود أن يراه.
القناعة في الحياة
القناعة تعني التقبل وعدم لوم النفس أو الظروف على المواقف والأحداث التي لا يستطيع الإنسان التحكم بها أو الأشياء التي سعى لها الإنسان جاهدا بكل قدراته لكنه لم يتمكن في النهاية من تحقيقها، كما ن القناعة تغني الإنسان عن النظر لما يملك من حوله ولما وصلوا له من نجاح أو إنجاز او سلطة ومال، فلا يحسد الآخرين على ما يملكوه ولا يشعر بالضيق لما لا يملك.
آثار القناعة والرضا على الفرد والمجتمع
أثار الرضى والقناعة لا تقتصر على الإنسان بحد ذاته فقط بل يمتد ليشمل المجتمع ككل بمختلف الصور ، من آثار القناعة على المجتمع ما يلي:
- تعزيز التسامح بين الأفراد وتقليل شعور الحسد والنقص.
- تحرير الإنسان من قيود التفكير وتأنيب الذات وجلدها.
- الشعور بالسعادة ما يزيد من إنتاجية الفرد وعمله.
- تقل المشاكل بين الطبقات المختلفة والأسر والأقارب في المجتمع.
علي الإنسان ان يكون قنوعا في كل ما يواجه من ظروف في حياته، لأنه الله تعالي سيجازيه علي هذا الصبر والثقة بأن الله سبحانه وتعالي قدر ومقدر كل شيء للإنسان، ولكل حدث يحدث في حياة الإنسان له سبب من الله عز وجل ربما يكون درس أو حكمة ليتعلم منها الإنسان في حياته.