عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه، نزل القرآن على سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم ليثبت الله به الفؤاد ويُحق الحق بكلماته ويُرشد الأمة الإسلاميّة من أجل اتباع الدين الإسلامي وتنظيم العبادات السماويّة، ويتضمن القرآن الكريم الأحكام الواجب على المُسلم اتباعها وتنظيمها في حياة كونها تقوم المُسلم إلى الجنة التي وعد الله تعالى بها عباده الصالحين، وأما بالنسبة للسؤال الذي يُوضح عرض المُشركون على النبي أن يعبدوا الله سنه، وكذلك ما هو فضل سورة الكافرون وأسباب نزول هذه السورة على النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم.
فضل سورة الكافرون
سورة الكافرون تقع في المرتبة التاسعة ما بعد المئة في القرآن الكريم، وتحظى بالفضل العظيم كونها أكدت على الشرائع السماويّة وأصول العبادة لله تعالى وحدة لا شريك له، وقد وضحت هذه السورة لأهل قريش أنّ الله عز وجل لا يقبل الإشراك في حكمه وأنّ التوحيد لله من أهم الضوابط الشرعيّة التي يجب على المُسلم الالتزام بها ومنع التساوم ما بين المُشركين في أمور الدين الإسلامي وأنّ المرجعيّة الدينيّة هي القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، وجاء فضل السورة أيضًا في بيان توحيد الله تعالى وعبادته وحده لا شريك له.
سبب نزول سورة الكافرون
نزلت سورة الكافرون على النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم بعد أنّ طلب الكفار من النبي عليه السلام أن يقوم بعبادة الأصنام والآلهة الذي يعبدونه مُنذ عام وقبول هذا العرض يتمثل بمُساومة للنبي على أنّ يعبد الأصنام مُقابل عبادة الله تعالى، ولكن نزل القرآن الكريم على النبي لينقض كافة العهود والاتفاقيات والمُفاوضات مع المُشركين التي يكون هدفها عبادة غير الله تعالى، وأن المُسلمون لا يعبدون إلا الله وحده لا شريك له والبعد عن عبادة الأصنام والظلال.
في أي سنة عرض المشركون على النبي أن يعبدوا الله
عرض كفار قريش على النبي مُحمد صلى الله عليه أن يتبع ملتهم وعبادة الأصنام والأوثان مُقابل أنّ يعبدوا الله تعالى وهذا ما رفضه النبي عليه السلام وحكمة الله تتجلي في كافة مواقف النبي مع قريش في نزول الوحي جبريل بآيات من الله ليُرشد النبي عليه السلام بالقول الحسن والفضل العظيم من الله تعالى، وقد نزلت سورة الكافرون التي بينت أهل قريش وللعالم أنّ الله سبحانه وتعالي لا يقبل الإشراك في حكمه والبعد عن التساوم مع الكفار .
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة ليُبين للمُشركين أن المُسلمون لن يعبدوا هذه الأصنام والأحجار، وقدمنا لكم عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه.