متى وصل رسول الله وأبو بكر الصديق إلى يثرب؟، توجد بعض الأحداث المُهمة التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء دعوة الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ولعلّ أبرز تلك الأحداث الهجرة النبوية التي تعتبر حدثًا فاصلًا في التاريخ الإسلامي، فقد هاجر النبي من مكة إلى يثرب، والدفع في هجرة النبي التعرض للأذى والعذاب من كفار قريش، إلى جانب الحصار الذي فرضوه على المسلمين، وهُنا نتعرف متى وصل رسول الله وأبو بكر الصديق إلى يثرب.
الهجرة النبوية إلى يثرب
أَذِنَ الله سبحانه وتعالى- للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالهجرة، حيثُ اتجه الرسول إلى أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه- في ساعةٍ متأخِّرَةٍ، وأخذ رأيه في الأمر وخرجا معًا، وكان أبو بكر الصديق سعيدّا من أجل نيله شرف مُرافقة النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ثُم بدأ أبو بكرٍ الصِّديق -رضي الله عنه- بتجهيز راحلتين له وللنَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، بالإضافة إلى خبير الصَّحراء وهو عبدالله بن أريقط، الذي كان محلُّ ثقةٍ.
متى وصل الرسول وأبو بكر إلى يثرب
إنّ الهجرة النبوية أحد الأحداث التاريخية المُهمّة للرّسول الله وصحابته، حيثُ كان لها الكثير من المواقف المشرفة على الصحابة، وأظهرت مدى تعلق الصحابة وحبهم لرسول الله، كما خرج النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- من مكَّة برفقه أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه-، وحاول المشركون إلحاق الأذى بالنَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في تلك الليلة، وأحاطوا بيته وأرادوا قتل النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أو حبسه، حيثُ خرج النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- من بيته قارئاً قول الله -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ).
هجرة الرسول مع أبو بكر الصديق
قد حمى الله تعالى الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال أنه جعل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ينام مكانه مُرتديًا بُردته -أي رداءه-، فقد ظنّه المشركون محمداً -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومن الجدير بذكره أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يعتبر أوَّلَ فدائيٍّ في الإسلام، وكفل له الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- سلامته من كلِّ سوءٍ ، وأنَّه لن يُصيبه شيءٌ من مكرهم وألقى الله -سبحانه وتعالى- النَّوم عليهم استجابةً لدعوة الله تعالى.
كانت الهجرة النبوية في بداية شهر محرم من العام الرابع عشر من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيثُ هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة الصحابة من أجل الهرب من الأذى من كفار قريش.