اسلاميات

خطبة عن المداومة على العمل الصالح بعد رمضان

خطبة عن المداومة على العمل الصالح بعد رمضان

خطبة عن المداومة على العمل الصالح بعد رمضان، يجب على المسلم تكثيف الأعمال الصالحة والطاعات، والمواظبة عليها، كما ينبغي أن تكون هذه الأعمال خالصةً لوجه الله تعالى، حيثُ أمر الله الإنسان الالتزام بالأعمال الصالحة المتمثلة في الاستغفار، والتسبيح وأداء الصلاة على وقتها، وقراءة القرآن الكريم، ويحرص المسلمون على الإكثار من العبادات في شهر رمضان الفضيل، علمًا بضرورة المحافظة على تلك الأعمال وعدم اقتصارها على شهر رمضان، لذا دعونا نستعرض خطبة عن المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.

خطبة عن المداومة على الأعمال الصالحة

كما يدخل في العمل الصالح النوم والأكل مثلاً بنية التقوّي على العبادة، حيثُ تتفاوت هذه الأعمال في مرتبتها والأجر المترتّب عليها، بناءً على الحاجة والمنفعة المترتّبة عليها، وإليكم خطبة جميلة عن المداومة على الأعمال الصّالحة:

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: إنّ أيامنا تركض وتتعاقب مسرعة، وليس لنا وقوف إلا في دار الجزاء، وقد جعل الله للمسلمين مواسم للخير والعادة يستغلوها جيدًا كي لا يشعروا بالندم والحسرة بعد ذلك، وأهم تلك المناسبات والمواسم شهر رمضان شهر الخير والمغفرة، الذي يُحافظ فيه المسلمين على الطاعات، ونأمل من الله أن تستمر تلك الأيام والليالي التي كانت عامرة بالصيام والقيام والدعوات، والأذكار والصلوات فقد قال تعالى في محكم التنزيل “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ”، لكنّ الخشية من ترك الطاعات بعد انقضاء شهر رمضان المُبارك، لذا اتقوا الله عباد الله، وكونوا مثلما عهدْناكم في شهر رمضان.

المداومة على العمل الصالح وإن قل

إنّ فرائض الله تعالى جعلها الله فريضًة على الدوام على كافة المُسلمين، إذ أنها أحب الأعمال إلى الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ اللَّهَ قَالَ: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”، ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة أنها سببٌ لمحبة الله، وقد قال تعالى “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا”.

خطبة عن المداومة على العمل الصالح بعد انتهاء شهر رمضان

يحظى العمل الصالح بالمكانة العظيمة في الإسلام، إذ أنه ثمرة الإيمان، ويتمثل في القول باللسان، وعملٌ بالجوارح والأركان، حيثُ يختلف العمل الصالح وتتّسع دائرته حتى يشمل كل ما هو مباح من أجل القرب من الله وفيما يلي خطبة عن المداومة على العمل الصالح:

  • إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فهو المهتد، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أما بعد: الحمد لله الذي منَّ علينا بإدراك شهر الصيام، ومتعنا بالطاعة فيه إلى أن بلغنا عيد الفطر ونحن بصحة وسلام، حيثُ يعتبر شهر رمضان من أفضل شهور العام ويحتوي على العشر الأواخر الذي أقسم الله بها في سورة الفجر، والتي تأتي فيها ليلة القدر التي تعتبر خيرٌ من ألف شهر، لذا ينبغي علينا جميعًا المداومة على الأعمال الصالحة التي عهدناها في شهر رمضان لأن تلك الأعمال لها آثار عظيمة على النفس منها أنها تكون سبباً لتعاهد النفس عن الغفلة، وتكفير الذنوب والخطايا، وتعويد النفس على فعل الخيرات حتى تسهل عليها، إذ أنّ نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، لذلك التزموا عباد الله بتلاوة كتاب الله والمحافظة على صيام النوافل.

إن المداومة على الأعمال الصالحة هو من سنة رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويجب على المسلم أن لا يكتفي بفعل الأعمال الصالحة بشهر رمضان فقط، نظرًا لأن العمل بعد الشهر في قبوله علامات تتمثل في مداومة الحال بعد الشهر كما كان قبله.

السابق
طريقة تسجيل مستخدم جديد في إيجار 1443
التالي
مالحد منه الله اللي عزنا كلمات

اترك تعليقاً