هل يمكن رؤية القرين، تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأهواء والشهوات التي تُسيطر على عقول وقلوب الناس كي تدفعهم إلى ارتكاب السوء ويدفعه إلى فعل الشّر، حيثُ ينبغي على المسلم أن يحذر من الشيطان كونه عدوٌ للإنسان، فتارةٌ يوسوس للمسلم بالشرِّ، وتارةٌ أخرى ينسيه الخير، ولعلّ أبرز تلك الأهواء القرين الذي يعتبر شيطانٌ يُسلطُّ على الإنسان بإذن الله -عزَّ وجلَّ، ولكن هل يمكن رؤية القرين.
كيف أعرف إن عندي قرين
يعتبر القرين نفرٌ من الجن ويتم توكيله إلى المسلم لكي يهديه إلى سواء السبيل ويزين له حُب الشهوات، وقد قال تعالى في مُحكم التنزيل “وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ”، حيثُ توجد مجموعة من الوسائل التي يمكن من خلالها معرفة وجود القرين والتي تتمثل في النقاط الآتية:
- انعدام الشهية نحو الأكل
- يُصبح الإنسان هزيلًا.
- عدم القدرة على الرغبة في إنجاز الأمور والأعمال الموكلة إليه.
- الشعور بالإحباط المُستمر.
- الرغبة في الموت.
- انخفاض الوزن.
- قلة النوم رغم شعوره بالنعاس.
- الضعف الجنسي بسبب الشك والقلق المستمر الذي يعيش فيه الشخص.
- الشعور بالحزن.
هل يمكن للقرين معرفة المستقبل
يرتبط القرين ارتباطًا وثيقًا بالإنسان كما يؤثر عليه بشكل كبير وعلى أحلامه أيضًا، ويجعل أحدنا يتذكر الحلم أو ينساه، ولكن لا يستطيع القرين ولا العراف قراءة مستقبلك، لأنه لا علمُ الغيب لا يعلمه إلا الله بالاستدلال إلى قوله تعالى: “وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا”، كما حذّر الرسول المسلمين من الاستماع لشرور القرين لأنه يرغب في إضلال الإنسان عن سبيل الحق.
هل يُمكن مشاهدة القرين
حيثُ يجعل القرين الإنسان يقوم بارتكاب المعاصي والذنوب، والفاحشة والمُنكرات التي تغضب الله عز وجل كما يُبعد الإنسان عن الله والعبادات وعمل أفعال الخير، ومُسخر لإبعاد بني آدم عن طاعة وعبادة الله سبحانه وتعالى مع العلم بأن الإنسان لا يستطيع رؤية القرين، وكل إنسان سواءً أكان رجلًا أم امرأة له قرين من الملائكة وقرين آخر من الشياطين، وينتهي عمل القرين عند وفاة الإنسان.
يمتلك كل إنسان قرين يأمره بارتكاب الآثام والأشياء التي تغضب الله وإضْلاله عن الطريق المستقيم لذا يجدر على المسلم الحذر من إغواء الشيطان، نظرًا لأنّ اتباع ذلك النهج يأخذ العبد إلى معصية الله تعالى، ويمنعه من الخير والبر في الأفعال والسلوكات، كأن يمنعه من الإمامة بالناس في الصلاة، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أنه لا يُمكن رؤية القرين في أيّ حالٍ من الأحوال.