ما حكم طلب هداية التوفيق من غير الله ؟، خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان في أحسن صورة و تقويم و جعله مختارا يستطيع فعل الخير كما يستطيع فعل الشر و حمله مسؤولية اختياره حيث ترك له حرية الاختيار بين طريق الخير و طريق الشر وبين له طريق الهدى و طريق الضلال و قد أرسل الله سبحانه و تعالى الأنبياء و الرسل لهداية البشرية و إخراجها من الضلال و الشقاء إلى النور و الهداية بداية من سيدنا أدم عليه السلام حتى نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
ما هو تعريف الهداية و أسبابها
الهداية مصطلح ديني إسلامي يعني الإرشاد و الدلالة و هي أن يسلك الإنسان الطريق الذي يوصله إلى غايته و هذه الفتي هي إتباع شرع الله و سمي شرع الله بهذا الاسم لأنه يدل و يرشد الإنسان للحق و يبصره به فيجعله يميز بين الخبيث و الطيب و الخير و الشر، فمن أسباب الهداية:
- العقل و التفكر: يعتبر العقل أهم ما يتميز به الإنسان عن غيره فهو نعمة من الله على الإنسان فبالعقل يدرك الإنسان وجود الله سبحان و تعالى و قدرته في خلق الإنسان بأحسن صورة و وحدانية الله عز وجل.
- الاستعداد الفطري: الأصل في الفطرة هو تقرب العبد من ربه فلكل إنسان أو مخلوق عدة خصائص و صفات غرسها الله سبحانه و تعالى في نفس الإنسان منذ ولادته و لا تنفصل عنه فجعله يميل إلى التدين و يشعر بالاطمئنان به.
- الرسل: بعث الله الأنبياء و الرسل لهداية الناس و دعوتهم لتوحيد الله عز وجل و ترك عبادة الأصنام و اصطفاهم من خيرة خلقه و جعلهم قدوة للناس.
- عامل البيئة: عندما ينشأ الإنسان في بيئة صالحة ينشأ على التقوى و الصلاح.
ما هو حكم طلب هداية التوفيق من غير الله ؟
من أعظم النعم و العطايا التي يهبها الله عز وجل لعباده هي هدايتهم و من أعظم ما يبتلى به العبد هو الضلال و قد اتفقت الكتب السماوية جميعها على أن الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء فالهدى والضلال بيد الله سبحانه و تعالى، ما حكم طلب هداية التوفيق من غير الله ؟
إجابة السؤال:
لا يجوز طلب هداية التوفيق من غير الله.

للهداية أربعة مراتب في كتاب الله عز وجل ألا و هي الهداية العامة و هداية الإرشاد و الدعوة و البيان و هداية التوفيق و الإلهام و خلق المشيئة المستلزمة للفعل و الهداية إلى طريق الجنة.